إنما الأعمال بخواتيمها
صفحة 1 من اصل 1
إنما الأعمال بخواتيمها
- قال - صلى الله عليه وسلم- : (إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة).
- وفى رواية : (إن الرجل يعمل عمل الجنة فى ما يبدو للناس وهو من اهل النار , وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ).
- زاد البخارى: (وإنما الأعمال بخواتيمها ).
- وإليكِ أيتها الأخت الفاضلة تلك القصة الرقيقة المؤثرة : لمح أحد الشيوخ شابين فى العشرين من عمرهما أو تزيد قليلا فى المطار , مسافرين إلى بلد من البلاد التى يسافر إليها الشباب للمتعة المحرمة .
استوقف الشيخ الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية , ووجه إليهما نصيحة مؤثرة وموعظة بليغة, وكان مما قاله لهما : (ما ظنكما لو حدث خلل فى الطائرة ولقيتما - لا قدر الله - حدثكما وانتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار - جل جلاله- فبأى وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة ؟ وذرفت عينا هذين الشابين , ورق قبلهما لموعظة الشيخ, وقام فوراً بتمزيق تذاكر السفر, وقال : يا شيخ , لقد كبذبنا على أهلينا , وقلنا لهم : إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة , فكيف الخلاص ؟ وماذا نقول لهم؟ وكان مع الشيخ أحد طلابه : فقال : إذهبا مع أخيكما هذا وسوف يتولى إصلاح شأنكما.
ومضى الشابان مع صاحبهما , وقد عزم على أن يبتيت عندهم أسبوعاً كاملاً , ومن ثم يعودا إلى أهلهما.
- وفى تلك الليلة وفى بت ذلك الشاب - تلميذ الشخ - ألقى أحد الدعا كلمة مؤثرة زادت من حما سهما وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لآداء العمرة , وهكذا أراد شيئاً وأراد الله شيئاً آخر, فكان ما أراده الله -عز وجل- .
- وفى الصباح , وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر , إنطلق الثلاثة صوب مكة - شرفه الله- بعد أن أحرموا .
وفى الطريق ... كانت النهاية... وفى الطريق كانت الخاتمة ... وفى الطريق كان انتقال إلى البرزخ.
فقد وقع لهم حادث مروع ذهبوا جميعاً ضحيته, فاختلطت دمائهم الذكية بحطام الزجاج المتناثر , ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام, وهم يرددون تلك الكلمات الخالدة: (لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك...).
كم كان بين موتهما وبين تزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة؟!إنها أيام, بل ساعات معدودة, ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة ,ولله الحكمة البالغة سبحانه .
- وفى رواية : (إن الرجل يعمل عمل الجنة فى ما يبدو للناس وهو من اهل النار , وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ).
- زاد البخارى: (وإنما الأعمال بخواتيمها ).
- وإليكِ أيتها الأخت الفاضلة تلك القصة الرقيقة المؤثرة : لمح أحد الشيوخ شابين فى العشرين من عمرهما أو تزيد قليلا فى المطار , مسافرين إلى بلد من البلاد التى يسافر إليها الشباب للمتعة المحرمة .
استوقف الشيخ الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية , ووجه إليهما نصيحة مؤثرة وموعظة بليغة, وكان مما قاله لهما : (ما ظنكما لو حدث خلل فى الطائرة ولقيتما - لا قدر الله - حدثكما وانتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار - جل جلاله- فبأى وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة ؟ وذرفت عينا هذين الشابين , ورق قبلهما لموعظة الشيخ, وقام فوراً بتمزيق تذاكر السفر, وقال : يا شيخ , لقد كبذبنا على أهلينا , وقلنا لهم : إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة , فكيف الخلاص ؟ وماذا نقول لهم؟ وكان مع الشيخ أحد طلابه : فقال : إذهبا مع أخيكما هذا وسوف يتولى إصلاح شأنكما.
ومضى الشابان مع صاحبهما , وقد عزم على أن يبتيت عندهم أسبوعاً كاملاً , ومن ثم يعودا إلى أهلهما.
- وفى تلك الليلة وفى بت ذلك الشاب - تلميذ الشخ - ألقى أحد الدعا كلمة مؤثرة زادت من حما سهما وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لآداء العمرة , وهكذا أراد شيئاً وأراد الله شيئاً آخر, فكان ما أراده الله -عز وجل- .
- وفى الصباح , وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر , إنطلق الثلاثة صوب مكة - شرفه الله- بعد أن أحرموا .
وفى الطريق ... كانت النهاية... وفى الطريق كانت الخاتمة ... وفى الطريق كان انتقال إلى البرزخ.
فقد وقع لهم حادث مروع ذهبوا جميعاً ضحيته, فاختلطت دمائهم الذكية بحطام الزجاج المتناثر , ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام, وهم يرددون تلك الكلمات الخالدة: (لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك...).
كم كان بين موتهما وبين تزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة؟!إنها أيام, بل ساعات معدودة, ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة ,ولله الحكمة البالغة سبحانه .
HAIDY- مشرفه
- عدد المساهمات : 1015
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى