دليل مشروعية الصيام وحكم الصيام

ما دليل مشروعية الصيام؟

- الأصل فيه قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم).

اذكر بعضاً من حكم الصيام؟

- الصوم له حكمة عظيمة , وأسرار كريمة, ومقاصد شريفة, منها ما ظهر ومنها ما خفي واستتر.
فمما ظهر منها ما يلي:
أولاً: هو طاعة الله تعالى, وامتثال لأمره, وعبادة جليلة من أجل العبادات.
ثانياً: أنه درس عملي على التدريب في تحمل الشدائد , ومعاناة المور الصعاب.
ثالثاً: أنه تحل بفضيلة الصبر تلك الفضيلة التي ما وجدت إلا ووجدت معها الفضائل , ولا فقدت أو ضعفت إلا حضرت الرذائل.
رابعاً:أنها تجربة فعلية لمقاساة الجوع, والظمأ, والحرمان. ليتذكر فيها الموسرون ما يقاسيه المعسرون مدى الدهر, فيجودون عليهم بفضل أموالهم, وليواسوهم مما رزقهم الله تعالى وجعلهم مستخلفين فيه.
خامساً: فيه إجازة للجهاز الهضمي فترة من الزمن , لشتجم فيها الجهاز من توالى الاطعمة عليه, وتخمرها فيه, فيستعيد نشاطه وقوته.
سادساً: فيه خضوع النفس وخشوعها, وانكسارها امام الله تعالى, وإظهار الذل والمسكنة بين يديه, عند ضعف القوى البدنية والنفسية في فترة من فترات العام, فيقبل على الله تعالى بكليته, ويتوجه إليه بجمعيته.
سابعاً: الابتعاد عن نزوات الشيطان , وشهوات النفس الجامحة, بسد مداخل الشيطان ومسالكه, ونضييق مجاريه.
ثامناً: فيه روحانية يجدها الصائم, لتخففه من المادة , وتغلب الجانب الروحي عليها, فيجد الصائم قرباً من الله تعالى, ويحس دنوا يجعله كأنه يرى الله في عبادته إياه من صدق الشعور, وحسن المراقبة.
فهذه العبادة الجليلة التي اختصها الله تعالى لنفسه, وتولى جزاء صاحبها من لدنه, لما تحلى به صاحبها من أداء الأمانة, والصبر في ذات الله ومرضاته, ونسى شهواته وملذاته, في جانب الله تعالى, وخضع وخشع لأمر الله,وإرادته, وتغلب على نفسه وأهوائه, وأذل الشيطان وأخزاه, حتى تغلبت إرادته , وصبره على مطامعه ورغباته.
هذه الحال التي صفت فيها روح الإنسان , وأخلص لطاعة ربه, هي أجل حال يتصف بها العبد أمام الله تعالى.