تفسير سورة ( العصر )

بسم الله الرحمن الرحيم

( والعصر إن الإنسان لفى عسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
صدق الله العظيم.

- أقسم تعالى بالعصر الذى هو الليل والنهار محل أفعال العياد وأعملهم أن كل إنسان خاسر ضد الرابح.

الخسار مراتب متعددة متفاوته:-
- قد يكون خساراً وفاته النعيم واستحق الجحيم.
- وقد يكون خاسراً من بعض الوجوه دون بعض ولهذا عمم الله الخسار لكل انسان الأمن اتصف بأربع صفات.
الإيمان بما أمر الله بالإيمان به ولا يكون الإيمان بدون العلم فهو فرع عنه لا يتم إلا به.
والعمل الصالح, وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة.
والتواصى بالحق الذى هو الإيمان والعمل الصالح, أى يوصى بعضهم بعضاً بذلك ويحثه عليه ويرغبه فيه.
والتواصى بالصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار اله المؤلمة.
فبالأمرين الأولين يكمل العبد نفسه, وبالأمرين الآخرين يكمل غيره, وبتكميل الأمور الأربعة يكون قد سلم من الخسار وفاز بالربح العظيم.