تفسير سورة ( الكوثر )

بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر)
صدق الله العظيم.

يقول الله تعالى لنبيه محمد(ص): (إنا أعطيناك الكوثر) أى: الخير الكثير والفضل الغزير الذى من جملته ما يعطيه الله لنبيه(ص) من النهر الذى يقال له الكوثر ومن الحوض طوله شهر وعرضه شهر. ومن الحوض طوله شهر وعرضه شهر, مأواه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل, آنيته عدد نجوم السماء فى كثرتها واستنارتها, من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.
- ولما ذكر منته عليه أمره بشكرها فقال: (فصل لربك وانحر) خص هاتين العبادتين بالذكر لأنهما أفضل العبادات وأجل القربات ولأن الصلاة تتضمن الخضوع فى القلب والجوارح لله وتنقله فى أنواع العبودية وفى النحر تقرب من الله بأفضل ما عند العبد من الأضاحى وإخراج للمال الذى جلبت النفوس على محبته والشح به.
- (إن شانئك) أى : مبغضك وذامك ومتنقصك (هو الأبتر) أى: مقطوع الذكر.
- وأما محمد (ص) فهو الكامل حقاً الذى له الكمال الممكن للمخلوق من رفع الذكر وكثرة الأنصار والأتباع(ص).

شكرا الموضوع جميييييييييييييييييييييييييل