حكم صلاة الاستسقاء مشروعيتها وصفتها

- (صلاة الاستسقاء: سنة إذا اضطر الناس , وفقد الماء, وتفعل كصلاة العيد فى الصحراء, ويخرج إليها متخشعاً متذللاً متضرعاً, فيصلى ركعتين, ثم يخطب خطبة واحدة, يكثر فيها الاستغفار وقراءة الآيات التى فيها الأمر به, ويلح فى الدعاء ولا يستبطئ الإجابة.
- وينبغى قبل الخروج إليها: فعل الأسباب التى تدفع الشر وتنزل الرجمة كالاستغفار , والتوبة, والخروج من المظالم, والإحسان إلى الخلق, وغيرها من الأسباب التى جعلها الله جالبة للرحمة دافعة للنقمة. والله أعلم.
- قال ابن القيم فى كتابه (الجواب الكافى) : الأمور مقدرة بأسبابها, ومن الأسباب الدعاء , فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور, ومن لم يأت بالسبب انتفى المقدور,والدعاء من أقوى الأسباب فليس أنفع منه, فمتى ألهم العبد الدعاء حصلت الإجابة, وقد دل العقل والنقل, وتجارب الأمم على أن التقرب إلى الله وطلب مرضاته والبر والإحسان إلى خلقه.
- من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير, وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر.
- فما استجلبت نعم الله تعالى , واستدفعت نقمه بمثل طاعته, والإحسان إلى خلقه, والقرآن صريح فى ترتيب الجزاء بالخير والشر, ومن تفقه هذه المسألة انتفع بها.