انشغال صلاة النوافل أفضل أم التعلم

أيهما أفضل الانشغال بنوافل الصلاة أم بتعلم العلم وتعليمه؟

- تواترت الأحاديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- : (أن طلب العلم فريضة على كل مسلم), وفى الحديث : (فضل العالم على العابد , كفضلى على أدناكم).
- قال الإمام أحمد : طلب العلم أفضل الأعمال , لمن صحت نيته, بأن ينوى التواضع فيه, وينفى عنه الجهل, وقال : العلم لا يعدله شئ.
- وقال الإمامان أبو حنيفة ومالك : (أفضل ما تطوع به, العلم : تعلمه وتعليمه).
- وقال الشيخ تقى الدين: (تعلم العلم وتعليمه يدخل بعضه فى الجهاد والعلم خير ما أنفقت فيه الأنفاس , وبذلت فيه المهج).
- وقال الإمام النووى: (اتفق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الانشغال بنوافل الصلاة, والصيام . والتسبيح ونحوذلك . فهو أفضل الأعمال , وأقربها إلى الله, وأفضل العلوم: أصول الدين, ثم التفسير, ثم الحديث, ثم أصول الفقه, ثم الفقه).
- وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (طلب العلم فريضة, وشفاء للقلوب المريضة, وأهم ما على العبد, معرفة دينه الذى معرفته, والعمل به سبب دخول الجنة).
- وقال الشيخ حمد بن معمر: واحرص على تعليم العامة أصل دين الإسلام, ومعرفة أدلته, ولا تغفل استحضار النبة, فإنما الأعمال بالنيات , فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً صواباً, فالصواب ما وافق الشرع, والخالص ما أريد به وجه الله تعالى ).
- قال ابن الجوزى: (من علم أن الدنيا دار سباق, وتحصيل الفضائل, وأنه كلما علت مرتبته فى علم وعمل, زادت مرتبته فى دار الجزاء, أنهب الزمان, ولم يضيع لحظة , ولم يترك فضيلة تمكنه إلا حصلها, ومن وفق لهذا فليستكثر زمانه بالعلم, وليصابر كل محنة وفقر, إلى أن يحصل له ما يريد, وليكن مخلصاً فى طلب العلم, عاملاً به فإما أن يفوته الإخلاص, فذلك تضييع زمان, وخسران الجزاء وإما أن يفوته العمل به, فذلك يقوى الحجة عليه, والعقاب له).
- وقال الغزالى فى كتابه( بداية الهداية) : (أيها المقبل على اقتباس العلم: إن كنت تقصد بطلب العلم المنافسة, والمباهاة, والتقدم على الأقران, واستمالة وجوه الناس إليك, وجمع حطام الدنيا , فصفقتك خاسرة, وتجارتك بائرة, وإن نيتك وقصدك- بينك وبين الله تعالى- من طلب العلم: الهداية دون مجرد الرواية, فأبشر).