تولى أبى بكر الخلافة

توليه الخلافة:-


لما استد المرض على رسول الله (صلى الله عليه وسلم). قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق القلب, إذا قام مقامك لم يستطع ان يصلى بالناس, فقال: (مرى أبا بكر فليصل بالناس) فعادت. فقال: (مرى أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف) فصلى أبو بكر بالناس ورسول اله( صلى الله عليه وسلم) فى قيد الحياة.
- وعن ابن عباس - رضى الله عنه- قال: جاءت إمرأة إلى النبى(صلى الله عليه وسلم) تسأله شيئاً فقال لها: (تعودين)؟ فقالت: يا رسول الله إن عدت فلم أجدك. فقال: (إن جئت فلم تجدينى فأت أبا بكر, فإنه بعدى).
- وعن أنس - رضى الله عنه - أنه سمع عمر بن الخطاب وهو يخطب على المنبر فى الغد من يوم توفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: كنت أرجوا أن يعيش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى يدبرنا. أى يكون آخر فإن بك محمد قد مات فإن الله قد جعل بين أظهركم نوراص تهتدون به: هى الله ومحمد(صلى الله عليه وسلم أن أبا بكر صاحب رسول الله(صلى الله عليه وسلم), فقوموا فبايعوه.
- وقد قدم الصحابة أبا بكر فى الخلافة ورضوا به فعن مسلم قال: بعث أبو بكر إلى أبى عبيده - رضى اله عنهما- هلم حتى استحلفك, فإنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول( إن لكل أمة أميناً, وأنت أمين هذه الأمة) فقال أبو عبيده: ما كنت لأقدم رجلاً أمرأة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يؤمنا.
- ولما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت الأنصار: منٌا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فآتاهم عمر بن الخطاب - رضى الله عنه- فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟
فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.