صفات عمر بن الخطاب الخلقية

من صفات عمر - رضى الله عنه- الخلقية:-


- قال معاوية بن أبى سفيان لصعصعة بن صوحان: صف لى عمر ابن الخطاب, فقال: كان عالماً برعيته, عادلاً فى قضيته, عارياً من الكبر, قبولاً للعذر, سهل الحجاب, مصون الباب, متحرياً للصواب, رفيقاً بالضعيف, غير محاب للقريب, ولا جاف للغريب.
وكان -رضى الله عنه- قد أخذ نفسه وأهله بحال من التقشف وخشونة العيش, حتى ساوى البائس الفقير, الذى إنما يعيش بما يتبلغ به مما يمسك الرمق ويدفع الجوع لم تدعه نفسه إلى رقيق العيش ويغنم الحياة الدنيا, ولم يهتم بمكاثرة الناس فى المال, ويرى مال المسلمين مرتعاً وبيلاً على من رعاه, فقتر على نفسه تقتيراً جعله موضعاً للإتنقاد, واعتراض المعترضين.
وقد بلغ من شدة احترازه من أخذ مال المسلمين, أن عطاءه ربما قفر به عن بلوغ الكفاية من حاجاته وحاجات أهله, فلا يسمح لنفسه بأن يطلب من المسلمين أن بفرضوا له كفايته, بل كان يلجأ إلى الإقتراض من أمين بيت المال, فإذا حل ميعاد الوفاء, ولم يجد عنده ما يسد منه, احتال له حتى إذا أخذ عطاءه سدد منه.
- وكان - رضى الله عنه- يقبل النصح ميالاً للإستشارة.
وكان لا يستبد على المسلمين بأمر فى أى شأن من الشئون العامة , وكان يقول: لا خير فى أمر أبرم من غير شورى.